حددوا جذر الأزمة في شخصنه الدولة وتحدثوا عن دولة فاشلة وعدم معارضتهم لقيام المؤتمر والمشترك بتنفيذ اتفاق التأجيل

إخواني أخواتي الأفاضل أعضاء منتديات يمن كام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله جميع أوقاتكم بالخير والسعادة

وانه ليسعد جميع إداريي المنتدى تواجدكم وعطائكم المستمر بكل ما هو مفيد وهادف على صفحات هذا الصرح الذي …

[ قراءة كاملة ]

تعريف كلمة منتدى

</TD></TR></TABLE>أعلنت التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني الموسع اليوم الإثنين عن مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني والتي تقع في أكثر من 90 صفحة واستغرق العمل فيها والتوصل إليها ثلاثة أشهر متواصلة، من الإجتماعات ، حسب قول رئيس اللجنة ( محمد سالم باسندوة)، واصفا مشروع الرؤية بـ" الدقيق والمتكامل".
وأوضح عن هدف رؤية الإتقاذ والمحدد في "انتشال وطننا الغالي من براثن الأزمة المركبة والطاحنة التي يعيشها ويرزأ تحت وطأتها في الوقت الراهن"، أزمة " توشك أن تعصف بوحدته وأن تقضي على ما تبقى فيه من السلم الأهلي والأمن الإجتماعي"، حسب قول باسندوه والذي يعمل مستشارا لرئيس الجمهورية.
وفيما قال بأن " ماوصلت إليه الأوضاع في مجتمعنا اليمني من التوتر والسوء والتردي قد أصبح أمرا يثير مخاوف أبناء شعبنا ويحمل أشقاءنا في دول الجوار وغيرها من الدول العربية والدوائر الرسمية في المجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من مائلات وتداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة"، تحدث (باسندوة) عن بعض مظاهر الأزمة القائمة والتي صدرها بإشارته إلى مواجهات القتال الدائرة بين الجيش والحوثيين في محافظة صعده ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران، واصفا إياها بـ" الدامي والضروس"، و" الحرب العبثية الضارية"، ثم " الحراك الشعبي السلمي في الجنوب"، مختتما تلك المظاهر بحديثه عن " احتقان الجماهير في عموم الساحة الوطنية" والتي بلغت " الذروة" حد قوله.
وأرجع باسندوة ذلك إلى " تغول الفساد المستشري واتساع رقعة الفقر المدقع والبطالة المتفشية وشح أو نضوب المياه وكثرة انقطاع الكهرباء وتدهور مستوى الخدمات والإفتقار إلى كثير من البنى التحتية وغياب المساواة في المواطنة وعدم سيادة النظام والقانون وتردي التعليم والتطبيب والإحساس المتصاعد لدى السواد الأعظم من الناس بالظلم وانحسار إيرادات الدولة وتردي الوضع الإقتصادي"، مؤكدا أن " كل ذلك ينذر بمخاطر جسام على اليمن وعلى دول الجوار الشقيقة بشكل خاص والمجتمع الدولي بصفة عامة".
وفي حين أكد أن اللجنة التحضيرية تطرح مشروع رؤيتها الإنقاذية كورقة للتحاور مع كل المكونات السياسية والإجتماعية وسائر المواطنين، عبر رئيس لجنة الحوار الوطني عن استعداد لجنته المطلق وغير المحدود للقبول بأي وجهات نظر أو آراء أو مقترحات تهدف إلى إثراء مشروعها، بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق أقصى قدر ممكن من التوافق الوطني الشامل الذي من شأنه الحفاظ على وحدة الوطن وإعادته إلى المسار الطبيعي والصحيح".
وقال إن غاية ما تتوخاه اللجنة هو " التوصل إلى أنجع الحلول والمعالجات الكفيلة بإخراج البلاد من النفق المظلم الذي باتت تقبع فيه بالفعل"، مؤكدا أنها " ستعمل جاهدة عبر تحقيق ذلك عبر انتهاج طريق النضال السلمي المشروع قبل فوات الأوان وانفلات زمام الأمور ووقوع المحذور"، داعيا باسم اللجنة التحضيرية " جميع أبناء شعبنا وقواه السياسية والإجتماعية إلى الإصطفاف معا وحشد الطاقات والجهود معها من أجل بلوغ هذا الهدف الملح والأسمى وصولا إلى بناء دولة مؤسسية ديمقراطية لا مركزية حديثة ينعم فيها كل المواطنين بالشراكة الحقيقة للسلطة والثروة والعدل والمساواة ويسودها الأمن والإستقرار والرخاء والإزدهار".
وبعد قراءته أبياتا من الشعر للشاعر ( محمد سعيد جراده) تقطع صوت رئيس اللجنة التحضيرية وذرفت عينه، ليحضى بذلك على تصفيقة حارة من المشاركين في المؤتمر الصحقي، ليتابع بعدها قائلا بـ" أننا أتينا اليوم لنصنع تاريخا جديدا"، ليتقطع صوته مرة أخرى حين نقل عبارات عن ( عبد الرحمن الكواكبي)، داعيا الله بأن " يقي وطننا شر مقاديره ويحفظ شعبنا من الكوارث والمحن".
أما أمين عام اللجنة التحضيرية للجنة الحوار (حميد الأحمر ) فوصف مشروع رؤية الإنقاذ الوطني بـ"الناضجة"، متمنيا لها أن " تمثل تاريخ فارق في حياة اليمن وانطلاقة نحو المستقبل"، مؤكدا أنها " بحثت وبتجرد وبمصداقية وشفافية وشجاعة عن أسباب أزمات الوطن".
وأضاف: " تم ووفقا لما جاء في الرؤية تحديد جذر الأزمة والمتمثل في حكم فردي مشخصن ومركزي وعصبوي، وهو المتسبب فيما كل ما نحن فيه"، معتبرا أن "مظاهر الأزمة التي تحدث عنها ما هي إلا نتاج لهذا الجذر الواضح".
وبينما أشار إلى " الإنتكاسة التي حدثت بعد حرب صيف 94، والتي صادرت الدولة وحولتها إلى دولة شخصية واستفادت من مركزية الحكم وأوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه"، حدد الأحمر ما سماها بـ" المظاهر الوطنية للأزمة" في القضيتين "الجنوبية وصعده"، منتهيا إلى القول وبعد ختم حديثه عن جذر الأزمة ومظاهرها بـ" أننا نعيش في وضع دولة فاشلة معرضة للإنهيار في أي وقت".
أما عن الحلول التي تضمنتها الرؤية، فأشار أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار إلى الحاجة لحلول تحفظ كيان الدولة وتوقف حالة الإنهيار"، مشددا على أهمية الإصطفاف لـ"وقف نزيف الإنهيار"، وإيجاد حل عادل لتداعيات الأزمة الجنوبية وإعادة الحقوق لأصحابها وإيجاد حل حقيقي للحروب المتكرر في محافظة صعده وبعض المديريات المتاخمة لها.
وتحدث عن حدين، يكون لأبناء اليمن بينهما التحرك وطرح خيارات قادرة على بناء دولة مركزية كفيلة بإشراك أبناء اليمن جميعا في إدارة شؤونهم وتحقيق عادل للشراكة في السلطة والثروة، أولها عدم الرضا بالمركزية الحاصلة حاليا والتي ساعدت في إنتاج الوضع المشخصن، للدولة، والحد الآخر أنه لا يمكن أن نصل باليمن إلى مرحلة التفتت والإنفصال.
وأوضح الأمين العام لتحضيرية لجنة الحوار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني لن يكون حوار مع أطراف الأزمة، اللذين قال إنه " سيتم الحوار معهم علة طاولة حوار جاد ووطني وشفاف وعلني من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية المنضوين في اللجان الحوارية"، ملفتا إلى أن المؤتمر سيكون مؤتمرا للإجماع الوطني سيدعى فيه من يمثل أبناء اليمن تمثيلا فعليا وحقيقيا".
وفي جواب له على سؤال عما إذا كان الحوار الوطني قد يلغي أو يعلق المضي نحو تنفيذ الإتفاق المتفق عليه بين المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، أكد ( الأحمر) عدم وجود تعارض بين العملية الحوارية وبين حوار التنظيمات السياسية على الجزئية الخاصة باستعادة مضامين التداول السلمي للسلطة، وعدم معارضة اللجنة لأن "يقوم المؤتمر والمشترك في تنفيذ الإتفاق الذي يضمن للناس استعادة هذا المبدأ"، معبرا عن تأييده لموقف المشترك القائم على أهمية التزام السلطة بتهيئة الأجواء العامة حتى يتم الدخول في حوار بين تلك الأحزاب من أجل ممارسة العملية الإنتخابية ممارسة صحيحة.
وفي حين أكد أمين عام تحضيرية لجنة الحوار أن السلطة مدعوة أن تكون جزء من الإجماع الوطني من أجل تطوير النظام السياسي، أوضح (باسندوه) بأن " الإتفاق الذي تم بين المؤتمر والمشترك تم في ظل ظروف مختلفة" و" منذ توقيع ذلك الإتفاق وحتى اليوم تطورت ِأشياء خطيرة على مستوى الساحة اليمنية"، مؤكدا على ضرورة تطبيع الحياة السياسية حتى يتم استئناف الحوار"، لكنه تحدث عن " سياسة رعناء تمارسها الدولة وتشهد فيها الأوضاع سؤ أكثر ولا يوجد فيها أي دلائل على وجود تحسن".
وقال :" نحن الآن نريد أن نحافظ على الوطن قبل أن ينهار"، متحدثا عن " شك عنده وعند غريه أنه لا يمكن أن نوصل إلى 27 إبريل 2011م إلا والوطن قد انهار مالم نقم بإتقاذه جميعا"، ليضيف بعده أمين عام الحزب الإشتراكي ( الدكتور ياسين سعيد نعمان) ومن على مقعده في القاعة بأن " ما نعمله الآن هو تنفيذ للبند الأول من الإتفاق الذي قال إن الحوار القادم يجب أن يكون بين كل أطياف العمل السياسي" ليهمس إليه أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح ( عبد الوهاب الآنسي) بأن " ذلك ما نطالب به الآن".
أما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي ( عيدروس النقيب) فدعا الجميع إلى معرفة أن أصوات المعارضة قد بحت أصواتهم في الدعوة إلى الإصلاح، محملا السلطة والتي وصفها بـ"الجاني" مسؤولية إيصال البلد إلى الهاوية، مؤكدا وصولهم إلى منطقة الهاوية، مشيرا إلى أن من مسؤولية المعارضة أن " تحدد الجاني الحقيقي فيما تعانيه البلاد".
وفي حين عبر باسندوه عن رغبته في أن تسقط السلطة وتبقى الدولة، التي أكد عدم وجودها أصلا، ليضيف بعده ( الأحمر) إلى تطلب الشروع في العمل وبشكل سريع حتى يتم تلافي أي حدوث للإنهيار، ليعتبر الحديث عن القبيلة مجرد " شماعة تستخدمها السلطة حتى تغطي عجزها"، و" أعذار واهية " متسائلا :" متى الوقت التي كانت القبيلة تحكم"، مشيرا بعد تساؤله بأنه " لا يحكم إلا الأخ الرئيس".
وفي الوقت الذي نفى عضو اللجنة التحضيرية ( صخر الوجيه) أن تكون الرؤية انقلابا على السلطة، على اعتبار أن الإنقلاب معروفة أدواته ووسائله، انتقد (باسندوة) الإعلام الرسمي في تناولاه لمجريات الأوضاع والتي تتم على طريقة " ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"، وذلك في إشارة منه إلى إغفاله الكثير من الحقائق والأحداث، لعبر عن رغبتهم في "حوار وطني يشمل الجميع، الحوثيين والحراك والعناصر والقيادات الموجودة في الخارج لا يستثني أحدا من الشعب حتى المؤتمر الشعبي بالعام ليشارك في الحوار كطرف من الأطراف فليتفضل كطرف وليس كسلطة".
وفي سياق متصل، أكد باسندوة أنه لم يرضى بالسلطة منذ نهاية حرب صيف 94م، مشيرا إلى خلاف قائم بينه وبين الرئيس حول الشراكة، حيث طلب أن يعمل مع الرئيس كشريك وليس كموظف وهو مارفضه الرئيس بقوله وعلى لسان باسندوة " أنا لا أقبل الشراكة"، مؤكدا أنه وفي " مثل عمره لم يخشى القتل أو السجن".
وأوضح أن القضية الجنوبية هي القضية التي تصدرها وبحتها الرؤية، معتبرا حلها بأنه المدخل إلى الإصلاح الشامل"، مشيرا إلى أن السلطة لو كانت تسمع إلى المشورة لما كنا احتجنا لإقامة ملتقى تشاوري.
وكان الأحمر قد استعرض إنجازات اللجنة التحضيرية البالغ عددها 90 عضوا منذ انتخابها، حيث بدأت اجتماعاتها منذ انتخابها في 25 مايو 2009م, وعقدت خلالها 9 اجتماعات، أقرت فيها آلية عملها وأولويات المرحلة وتصدرها بدأها بحوار بين مكونات اللجنة التحضيرية انطلاقا من وثيقة الحوار الصادرة عن ملتقى التشاور، إضافة إلى إقرارها تشكيل 5 لجان حوارية من بين أعضائها، أوكلت إليها مهمة إجراء حوار مع بعض الأطرف الرئيسة في الأزمة الوطنية ومع ذوي الإختصاصات المهنية والفنية، حيث خصت القضية الجنوبية وصعده بلجنة لكل منهما، ولجان أخرى عن القضية السياسية والدستورية، ورابعة عن القضايا الإقتصادية والخدماتية، وخامسة والأخيرة خاصة قضايا الحقوق والحريات.
أما المرأة التي كانت حاضرة في المؤتمر الصحفي، فغاب صوتها ، بعد سيطرة اللهجة الذكورية، باستثناء صوت، لم يسمع له إلا حين انصرف الجمع عن مقاعدهم، تبحث في سؤالها عن، الكوتا وتمثيلها، وموقعها في الرؤية الإنقاذية.

» أكد أن الدولة مطالبة شعبيا بانهاء التمرد: